مرض باركنسون الأعراض والمراحل
مرض باركنسون هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر على الجهاز الحركي للجسم، يتميز بأعراض مثل الارتعاش الرعشة، الصعوبة في التنسيق الحركي، والتصلب العضلي، يمر المرض بمراحل تطورية، حيث تبدأ بأعراض خفيفة وتزداد تعقيد مع مرور الوقت .
أعراض مرض باركنسون
- يعتبر مرض باركنسون Parkinson’s disease حالة صحية تؤثر على حركة الإنسان بشكل كبير.
- مرض باركنسون هو اضطراب في الدماغ يسبب حركات غير مقصودة أو لا يمكن السيطرة عليها مثل الاهتزاز والتصلب وصعوبة التوازن والتنسيق.
- وتبدأ الأعراض عادة تدريجيا وتزداد سوءا بمرور الوقت ومع تقدم المرض، قد يواجه الناس صعوبة في المشي والكلام.
- قد يكون لديهم أيضا تغيرات عقلية وسلوكية ومشاكل في النوم واكتئاب وصعوبات في الذاكرة وإرهاق.
وتتميز الأعراض الخاصة بهذا المرض ببعض العلامات الواضحة مثل:
الرعشة
- تعتبر الرعشة أو الارتعاد Shivering or shivering رد فعل طبيعي يحدث في الجسم عند انخفاض درجة الحرارة، وهو يساعد في الحفاظ على التوازن الحراري.
- ويمكن للشخص أن يشعر بالرعشة في أي جزء من جسده، مثل اليدين أو الرأس أو الجذع.
- كما يمكن للرعشة أن تترافق مع مرض ما كمرض باركنسون الذي يؤثر على الحركة والوظيفة العصبية.
- الرعشة هي هزة بسيطة في اليد تختفي أثناء الحركة المعتادة لليد وفي مرحلة النوم العميق.
- أول ما تظهر تلك الرعشة في يد واحدة، ولكن سرعان ما تنتقل إلى اليد الأخرى مع تقدم المرض.
- تردد هزة اليدين لمرض باركنسون ما بين 4 و6 هيرتز في الثانية الواحدة وهي في مراحل متقدمة.
- ما يميز حركة رعاش اليد هو ميل السبابة والإبهام للمس بعضهم وعمل حركة دائرية.
الحركة البطيئة
- تعد أعراض الحركة البطيئة slow motion من أشهر الأعراض المصاحبة لمرض باركنسون.
- حيث يعاني المرضى من ضعف وصعوبة في تحريك أجسامهم وبطء في الحركة.
- مع تقدم المرض، يتفاقم مدى الحركة البطيئة، مما يجعل المرضى يواجهون صعوبة في القيام ببعض الأنشطة اليومية البسيطة، والتي كانوا يقومون بها بصورة طبيعية سابقا.
- يحد مرض باركنسون مع مرور الوقت من قدرة المريض على القيام بتنفيذ الحركات والأعمال الإرادية الطبيعية.
- الأمر الذي قد يجعل الحركات المعتادة اليومية السهلة والبسيطة مهمات صعبة وشاقة وتحتاج إلى وقت أطول.
- وتصبح خطوات المريض أقصر ومتثاقلة ويجر قدميه خلفه ويمكن أن تتجمد القدمان في مكانهما مما يجعل من الصعب البدء بخطوة جديدة.
التيبس الحركي
- أن أعراض مرض باركنسون تتفاوت من شخص لآخر، ولكن تظهر بطء الحركة وتيبس العضلات والارتجاف Muscle stiffness and tremors على نحو يتزايد مع الوقت.
- ففي المراحل المبكرة، تكون هناك صعوبة في التحكم في الحركة بما في ذلك المشي وتحريك الأطراف.
- ومع تقدم المرض، يمكن أن تنشأ مشاكل تتعلق بالأداء الحركي على شكل تململ وذعر متزايد.
- كما قد تحدث مشكلات أخرى مثل ضعف الحاسة الشمية والإمساك، وصغر وتعرج خط اليد عند الكتابة، وتغير في الصوت.
- هذا يتطلب العلاج التدخل المبكر لتخفيف الأعراض وتقليل تأثيرها على الحياة اليومية للمرضى.
- يظهر تيبس الحركة غالبا في الأطراف وفي مؤخرة الرقبة، ويزداد إلى أن يقيد مجال الحركة ويكون مصحوبا بآلام شديدة.
تعرف أكثر على: علاج مرض سرطان باركنسون بالخلايا الجذعية: الواقع والآفاق”
عدم الاستقرار
- يصاحب مرض باركنسون أعراض مختلفة، ومن أهمها عدم الاستقرار Instability والانزلاقات المفاجئة.
- ذلك نظرا لتلف الجهاز العصبي ونقص الدوبامين فيه، مما يؤدي إلى اضطرابات في الحركة والتوازن.
- يمكن ملاحظة عدم الاستقرار أثناء المشي أو الوقوف، حيث يصعب على المصاب بالمرض الحفاظ على التوازن ويرتجف جسده.
- إن هذه الأعراض في بدايتها قد لا تظهر بشكل واضح ولكنها تتفاقم مع مرور الوقت.
- وقد تصبح قامة مريض الباركنسون محدبة نتيجة المرض، كما قد يعاني من انعدام التوازن وهو عرض شائع لدى مرضى باركنسون رغم أنه يكون معتدلا بشكل عام حتى المراحل الأكثر تقدما من المرض.
اضطرابات النطق
- تعتبر صعوبات الكلام و اضطراب النطق Speech difficulties and speech disorder من أهم الأعراض التي ترافق مرض باركنسون.
- يشتمل ذلك بطء الصوت وضعفه، ومشاكل في الحروف الساكنة، وتداخل الكلام، وانخفاض الصوت.
- يبدأ هذا العرض بشكل تدريجي بالازدياد وتعد صعوبات الكلام لدى المصابون بمرض باركنسون أكبر من غيرها من الأعراض.
- الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية والتواصل الاجتماعي.
- إذ قد يصبح كلام مريض الباركنسون أكثر ليونة، على وتيرة واحدة وقد يبتلع جزءا من الكلمات أو قد يكرر كلمات قالها من قبل أو قد يصبح مترددا عندما يريد الكلام.
- لذلك ينصح بالتحدث مع الطبيب وتلقي العلاج المناسب لتسهيل التواصل وتحسين جودة الحياة.
ضعف الشم والتذوق
- يعد فقدان حاسة الشم والتذوق Loss of sense of smell and taste من الأعراض الشائعة لدى المرضى المصابين بمرض باركنسون.
- يؤدي هذا المرض إلى صعوبة في تحديد بعض الروائح والتفريق بينها.
- تجاهل فقدان حاسة الشم لسنوات أمر خطير، وأحيانا يعد مؤشرا على المعاناة من بعض الأمراض مثل باركنسون.
- نظرا لتأثيرها السلبي المحتمل على التذوق، فإن فقدان حاسة الشم يعد تحذيرا محتملا على الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر وأمراض أخرى أيضا.
- من الضروري التحري عنه وعرض المريض على الطبيب المختص لتحديد سببه والعلاج الناجح له.
هناك أعراض أخرى غير التي ذكرناها مرافقة لما ذكر مثل:
- الإصابة بالإمساك.
- صعوبة التحكم بالبول عند الإفراط في الاحتباس.
- سلس بول.
- التعب الدائم.
- تقشير البطين.
- الإرهاق.
- الدوخة عند النهوض للوقوف بسبب انخفاض الضغط. الدم.
- اكتئاب .
- قلق.
تعرف أكثر على :التحفيز العميق للدماغ لمرض باركنسون: فوائد وآثار جانبية
اقرأ المزيد : علاج مرض باركنسون بالخلايا الجذعية: فوائد و مخاطر
مراحل مرض الباركنسون
يتقدم مرض باركنسون بشكل تدريجي عبر مراحل مختلفة والتي تحدد درجة شدة العوارض وتأثير المرض على الحياة اليومية.
المرحلة المبكرة
- في المراحل الأولى أو المبكرة من داء باركنسون، قد لا يكون واضحا أن الشخص مصاب بهذا المرض.
- فقد لا يتطلب العلاج في هذه المرحلة إلا بعض الإعاقة الخفيفة التي تشمل التعبيرات القليلة، وأحيانا لا يكون هناك أية تعبيرات على الإطلاق.
- وتتكون المرحلة المبكرة من بعض الإعاقة الخفيفة في جانب واحد من الجسم، مثل الرعاش النظمي أو التصلب، وتظهر هذه الإعاقة بشكل أساسي في اليد والأصابع، وتتسبب في انخفاض قدرة اليد على الدوران وجر القدمين.
- يتم اكتشاف المرض أثناء فحص زيارة طبية لشخص بشكل عرضي.
- حدد العلماء هذه المرحلة ما بين 3 و 6 سنوات حيث وينتشر المرض في هذه المرحلة ليشمل كامل الجسم.
- ينبغي أن يتم مراقبة الأعراض بعناية وتوفير العلاج الدوائي الذي يتناسب مع مرحلة المرض.
تعرف أكثر على: فهم أسباب مرض باركنسون
المرحلة المتوسطة
- يعتبر مرض باركنسون من أكثر الأمراض العصبية شيوعا ،الإضافة إلى التحديات الحركية المرتبطة به.
- يخضع المرضى أيضا لنموذجية تقدم المرض التي تتم تحديدها على مراحل.
- وقدر العلماء هذه المرحلة المتوسطة ما بين 7 و 9 سنوات وتتمثل المرحلة المتوسطة من المرض في فقدان التوازن وبطء الحركة، حيث يصبح السقوط أكثر شيوعا.
- في هذه المرحلة يبقى المريض قادر على أداء معظم الأنشطة الحياتية الأساسية ولكن قد يحتاج إلى الاعتماد على الآخرين في بعض الأحيان.
- يهدف العلاج في هذه المرحلة إلى تخفيف الأعراض والحد من مضاعفات المرض، ويتضمن تناول الأدوية المناسبة وممارسة التمارين البدنية بانتظام.
- من خلال الالتزام بالنظام الصحيح، يستطيع المريض التعايش مع المراحل الأولى والمتوسطة من المرض بشكل سلس والإستمتاع بحياته كما يريد و في بعض الأحيان قد يحتاج إلى المساعدة.
- يتم مراقبة الأعراض وتوفير العلاج الدوائي الذي يتناسب مع هذه المرحلة .
المرحلة المتأخرة
- في المراحل المتأخرة من مرض باركنسون، يشعر المرضى بصعوبة كبيرة في الحركة والتنقل.
- وتدوم هذه المرحلة حوالي 14 سنة حيث يصبح الشلل والرعاش أكثر حدة وانتشارا و يشعر المرضى بصعوبة في الكلام والتواصل.
- يصبح المريض مقعد بشكل كامل ولا يستطيع الحركة إلا بالكرسي المتحرك.
- يصبح صوتهم هامشا وعباراتهم غير واضحة ومع تقدم المرض، يتطور النمط الحركي بشكل كبير وتصبح الحركة التلقائية صعبة.
- كما يشعر المرضى بضعف بالعضلات وصعوبة في البلع، مما يؤثر على جودة حياتهم بشكل كبير.
- ينصح باستشارة الطبيب في المراحل المبكرة من المرض للحصول على العلاج المناسب والحد من تطور الأعراض.
أهم الأسئلة الشائعة حول مرض باركنسون الأعراض والمراحل
هل يمكن علاج مرض باركنسون
يمكن علاج مرض باركنسون بواسطة الأدوية والعلاجات الطبية لتخفيف الأعراض وتحسين الجودة المعيشية.
هل يتطور مرض باركنسون؟
نعم، يمكن أن يتطور مرض باركنسون بمرور الوقت، وتزداد شدة الأعراض مع تقدم المرحلة .
هل يمكن الوقاية من مرض باركنسون؟
ليس هناك وسيلة معروفة للوقاية المباشرة من مرض باركنسون.
هل مرض باركنسون يؤثر على الذاكرة؟
نعم، قد يؤثر مرض باركنسون على الذاكرة والوظائف الإدراكية بشكل طفيف.
ما هي الأعراض الأكثر شيوعا لمرض باركنسون؟
الأعراض الأكثر شيوعا لمرض باركنسون تشمل الارتعاش، والصعوبة في الحركة، والتصلب العضلي، والتعب، والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
المصادر: